النجاح باختصار :-
1/ التأقلم على الملل 2/ التعود على التكرار 3/ وضوح الرؤية والهدف
النجاح بإسهاب :
- التأقلم على الملل : هو أن يكون لدى الإنسان مناعة ضد الملل وأن يستطيع أن يباشر ويمارس مهمة معينة لفترة طويلة دون أن يمل وذلك خصوصا في عالم يقوم وقائم على السرعة. وممتلئ بالتكبيس ومعتمد على سحب الشاشة لأسفل (scrolling down) أثناء تصفح مواقع التواصل الإجتماعي
- التعود على التكرار : النجاح في أحد تعريفاته هو عبارة عن إعادة و تكرار فعل الأفعال الناجحة والمفيدة يوميا وبصورة دورية ولمدة طويلة وتكرارها والثبات عليها لفترة معينة حتى تصبح عادة للشخص يقوم بأدائها وعملها بسهولة ويسر وحتى دون أن يشعر .
- وضوح الرؤية والهدف : هو استخدام ما ذكرناه في الخطوة الأولى والثانية في الوصول لهدف معين وواضح وهدف قائم على رؤية شاملة لكيفية الوصول ماديا وزمنيا وكيفية الوصول بيئيا ؛ (البيئة الإجتماعية المناسبة للوصول للهدف ) البيئة الملاصقة لحياة الشخص ابتداء بمكان نومه ليلا مرورا بترتيب أثاث غرفته ، وحتى جيرانه ونوعية الأشخاص الذين يقوم بقضاء وقته معهم أي كل ما يحيط بالشخص من ساكن أو متحرك و حي أو جامد ، وكيفية الوصول من جميع النواحي إلى الهدف الذي بدوره لابد وأن يكون واضحا ودقيقا ومحددا بصورة دقيقة جدا جدا .
تنبيهات : –
- يجب البعد عن الهزل والتحلي والتخلق بالجدية ، يمكنك أن تلاحظ عزيزي القارئ أنه في الٱونة الأخيرة ساد عالمنا العربي موجة عالية من الهزل ونشر ثقافة السخرية ممثلة في المسرحيات والأفلام ويمكن أن تلاحظ أن نوعية الأفلام التي يقوم العرب بانتاجها في الغالب تتمركز حول فكرة الهزل والكوميديا وعدم المعنى مما يؤدي إلى تشكيل العقل اللاواعي والباطن وتدريبه على أن يكون في حالة دائمة من عدم الجدية واللامبالاة ، وجميعنا يعلم أنه لا يوجد شخص ناجح في هذه الحياة إلا وأن يكون على قدر عال من الجدية ، فلذلك وجب التنبيه على تأثير هذه المواد المرئية على الأشخاص على المدى الطويل .
- عدم الاشتغال بالسياسة في سن مبكرة وإن كنت لابد فاعل فأجل ذلك حتى الوصول لسن متأخرة ، سن تؤهلك للخوض في السياسة بوعي وتكون فيها قد حزت على درجة عالية من المعرفة والوعي تستطيع أن تميز به بين الصالح والطالح ، الاشتغال بالسياسة في سن مبكرة له آثار سلبية وسيئة على الشخص وعلى المجتمع ، يجب عدم الاشتغال بالسياسة حتى الوصول إلى الأربعينيات ويفضل عدم الاشتغال بها قبل ذلك لا في الثلاثينيات ولا العشرينيات .
- تم الإلتفاف على السياسة وممارستها بوضعية أخرى ( نسبة لقمع الأنظمة الحاكمة في بعض الدول التي تضيق على العمل السياسي ) ألا وهي وضعية العمل الطوعي والإنساني وتم شغل الشباب بسد الثغرات التي تركها العمل السياسي والحكومي للدولة عن طريق فكرة العمل الطوعي وتم إشغال شباب الجامعات وإهدار طاقاتهم في مهام هي من صميم واجبات الدولة والسياسيين العاملين بها في مناصب وزارية والذين يفترض أنهم يتقاضون رواتبهم مقابل إنجازها ، وتم إسناد إنجاز هذه الأعمال لشباب الجامعات والشباب حديث التخرج الممتلئين بالحماس والذين اعتقدوا ( أو تم إفهامهم عن طريق طرف لا نعلم ماهيته ) أنهم مسؤولون عن مدى الخراب في المجتمع ، وحقيقة الأمر غير ذلك ، وإنما هم مسؤولون عن تنمية مهاراتهم وقدراتهم وأن يرفعوا من فرص حصولهم على دخل مرتفع مستقبلا يمكنهم من سد هذه النقائص الاجتماعية بصورة أحسن مما لو قضوا حياتهم الجامعية في محاولة علاجها ، الأمر الذي قد يؤدي في بعض الأحيان بسبب انشغالهم بها إلى تدني تحصيلهم الأكاديمي مما قد يؤدي لتأخرهم عن أقرانهم ، من الممكن أن نجد هذا السلوك أو المنحى أو المسار في الجامعات الغربية وهو مما يجعل المرء مفضلا على غيره حين الحوجة لملء الوظائف حيث يفضل من له تجارب وخبرة في خدمة المجتمع على من كان همه منحصرا خلال حياته الجامعية في تحصيل الدرجات والمعدلات العالية ، ولكن هذا المنحى في بلادهم مدروس بصورة جيد. وله لوائح وقوانين منظمة ومتوازنة بحيث تضمن أن الفرد لا يهمل أحد الجانبين أو يغلب أحدهما على الأخر .
- ختاما :تحلى بالجدية وابتعد عن الهزل ، أخر الدخول في المعترك السياسي حتى بلوغ سن النضج ، وتذكر أنت لست مسؤول عن الدمار والخراب الذي يجري في المجتمع ، أنت مسؤول من شيء واحد فقط ألا وهو تطوير وتأهيل نفسك بالدرجة الكافية التي تخولك الحصول على دخل مادي مرتفع ، تستطيع أن تنفع به نفسك في المقام الأول ومن ثم المقربين منك وأخيرا المجتمع .

